Saudi Flags in Tel Aviv!!
في الصورة:سيارات تجوب مدينة تل أبيب في أرض المسلمين المحتلة ( فلسطين ) وتحمل أعلام ما تسمى “بإسرائيل” بجوار أعلام ما تسمى “بالسعودية"، خلال حملة “للتوعية بالمبادرة العربية للسلام”!
فمن له الحق في أن يفرح بالمبادرة العربية للسلام ؟
المسلمون حيث تتنازل هذه المبادرة عن معظم أرض المسلمين ليهود وتعترف بوجود ما تسمى “بإسرائيل” على باقي الأرض وتدعو للتطبيع معهم واستيعابهم في قلب العالم الإسلامي؟
أم يهود والكفار من ورائهم وعملاء هؤلاء الكفار الذين يعتاشون على جراح الأمة، حيث تقدم لهم هذه المبادرة كل ما يريدون من تنازل واعتراف تم أخذه من الحركات المغلفة بالإسلام في فلسطين في قمة الرياض الأخيرة بالإضافة إلى اعتراف الحركات المغلفة بالعلمانية!
ومن خدع كثيراً بها فما عليه إلا أن يعاود قراءة هذه المبادرة الخيانية العظمى التي كتبتها أمريكا وتبناها حكام العرب في قمتهم مرة أخرى
فمما ورد فيها:أ اعتبار النزاع العربي “الإسرائيلي” منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين “إسرائيل” مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
ب إنشاء علاقات طبيعية مع “إسرائيل” في إطار هذا السلام الشامل
The above picture shows cars roaming the city of Tel Aviv in the occupied Muslim land (Palestine) and flying flags of the so-called "Israel" and the so-called "Saudi Arabia", during the "Arab peace initiative"campaign.
مع القرآن الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ[.
تفسير ابن كثير:
يقول ابن كثير في معرض تفسير هذه الآية: «وهذا تنفير من موالاة أعداء الإسلام وأهله من الكتابيين والمشركين، الذين يتخذون أفضل ما يعمله العاملون، وهي شرائع الإسلام المطهرة المحكمة، المشتملة على كل خير دنيوي وأخروي، يتخذونها هزواً: يستهزئون بها، ولعباً: يعتقدون أنها نوع من اللعب في نظرهم الفاسد، وفكرهم البارد... واتقوا الله أن تتخذوا هؤلاء الأعداء لكم ولدينكم أولياء. إن كنتم مؤمنين بشرع الله الذي اتخذه هؤلاء هزواً ولعباً كما قال تعالى: ]يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ[ ...».
تفسير فتح القدير:
ويورد الإمام الشوكاني في تفسيره لهذه الآية أن «قوله تعالى: ]لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا[ هذا النهي عن موالاة المتخذين للدين هزواً ولعباً يعمّ كل من حصل منه ذلك من المشركين وأهل الكتاب وأهل البدع المنتمين إلى الإسلام، والبيان بقوله تعالى: ]مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ[ ...».
تفسير القرطبي:
وقد أيَّد القرطبي ما ذهب إليه الإمام الشوكاني وابن كثير بأن الله «... نهاهم أن يتخذوا اليهود والمشركين أولياء، وأعلمهم أن الفريقين اتخذوا دين المؤمنين هزواً ولعباً، والمعنى لا تتخذوا المشركين والمنافقين أولياء، بدليل ]إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ[ والمشركون كلهم كفار... ».
موالاة الكفار:
والآيات كثيرة جداً بتحريم أخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين. قال تعالى: ]لاَ يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ[ وقال: ]الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا[ وقال: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ[ وغيرها من الآيات.
فما بال المسلمين اليوم يتحكم في أمورهم ويرعى شؤونهم الكفار وهم راضون بذلك. عجباً والله، كأنهم لم يسمعوا قوله تعالى، أم سمعوا ولكن وضعوا أصابعهم في آذانهم! المسلمون اليوم يتسلَّم رقابهم الكفّار وهم فرحون بمصابهم، يهان دينهم، ويعذَّب أولادهم في سجون الحكام الكفرة، وهم ساكتون كالهررة أيضاً بل أضل وأخزى. فلنسمع قول رسول الله حين قال: «والذي نفسي بيده، لتأمرُنّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعُنه فلا يستجاب لكم».
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ
بسم الله الرحمن الرحيم
]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً[
سبب النزول:
كان بين رجل من اليهود ورجلٍ من المنافقين خصومة فقال اليهودي أُحاكم إلى محمد لأنه علم أنّه لا يقبل الرشوة ولا يجور في الحكم، فقال المنافق لا بل بيني وبينك كعب بن الأشرف (وهو أحد حكّام الجاهلية) لأنه علم أنه يأخذ الرشوة فنزلت الآية عن أكثر المفسرين.
تفسير ابن كثير:
يقول ابن كثير ـ رحمة الله ـ في تفسيره المشهور في معرض تفسيره لهذه الآية، بأنّ هذا إنكارٌ من الله عزّ وجلّ على من يدّعي الإيمان بما أنزل الله على رسوله وعلى الأنبياء الأقدمين، ومع ذلك يريد أن يتحاكم في فصل الخصومات إلى غير كتاب الله وسنّة رسوله.. وقيل غير ذلك، والآية أعم من ذلك كله، فإنها ذامّةٌ لمن عَدَلَ عن الكتاب والسنة، وتحاكم إلى ما سواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت هنا.
تفسير فتح القدير:
ويقول الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ في تفسيره "فتح القدير"، وفي معرض تفسيره لهذا الآية، أنَّ قول الله عزّ وجل: ]ألم تر إلى الذين يزعمون[ فيه تعجب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حال هؤلاء الذين ادّعوا لأنفسهم أنهم قد جمعوا بين الإيمان بما أُنزل على رسول الله، وهو القرآن، وما أُنزل على من قبله من الأنبياء، فجاءوا بما ينقض عليهم هذه الدعوى ويبطلها من أصلها ويوضح أنهم ليسوا على شيء من ذلك أصلاً، وهو إرادتهم التحاكم إلى الطاغوت، وقد أُمروا فيما أنزل على رسول الله وعلى من قبله أن يكفروا به. قوله: ]ويريد الشيطان[ معطوف على قوله: ]يريدون[ والجملتان مسوقتان لبيان محل التعجب، كأنه قيل ماذا يفعلون؟ فقيل يريدون كذا، ويريد الشيطان كذا.
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن:
ويقول الطبرسي ـ رحمه الله ـ في تفسيره "مجمع البيان في تفسير القرآن" في معرض تفسيره لهذه الآية بأنّه لمّا أمر الله أولي الأمر بالحكم والعدل وأمر المسلمين بطاعتهم وصل ذلك بذكر المنافقين الذين لا يرضون بحكم الله ورسوله فقال ]ألم تر[ أي ألم تعلم. وقيل أنه تعجب منه أي ألم تتعجب من صنيع هؤلاء. وقيل ألم ينته علمك ]إلى[ هؤلاء ]الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك[ من القرآن: ]وما أنزل من قبلك[ من التوراة والإنجيل: ]يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت[ وروى أصحابنا عن السيدين الباقر (ع) والصادق (ع) أن المعني بكل كل من يُتحاكم إليه ممن يحكم بغير الحق: ]وقد أُمروا أن يكفروا به[ يعني به قوله تعالى: ]فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعورة الوثقى لا انفصام لها[. ]ويريد الشيطان[ بما زين لهم: ]أن يضلهم ضلالاً بعيداً[ عن الحق.
التحاكم إلى الطاغوت:
من هنا نرى كيف أن الله وَسَمَ الذين يتحاكمون إلى الطاغوت (الكفر) ويتركون حكم الإسلام بأنّهم: ]يزعمون أنهم آمنوا[ فلو أنَّهم حقاً آمنوا لما تحاكموا إلى الكفر وتركوا المحجَّة والله عزَّ وجل يقول: ]أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون[ صدق الله العظيم.